الجمعة، 20 ديسمبر 2013

السلفية المزيفة....الخطر الداهم على الأمة(2)

السلفية المزيفة....الخطر الداهم على الأمة(2)
د.عصام القشيط
الموقف من الحاكم،عار و اى عار
____________________________________
عندما ننظر الى طريقة تولى الحاكم وفق المنهج السلفى المزيف ،نجد انهم ألزموا الامة بما لم يلزمها بها الله ولا رسوله،و رفضوا تحت مسمى الاتباع كل ما يجد من آليات لاختيار حاكم يسوس العباد بالدين لينعموا بخيرى الدنيا و الآخرة
1-فالحاكم لكى يكون ولى امر شرعى يجب ان يختاره اهل الحل و العقد:
و اين هم اهل الحل و العقد بعد اختيار عثمان عليه السلام،و من الذى يختارهم- بل قل من الذى يعينهم- و ما آلية اختيارهم
حتى لا أطيل الاسئلة ادعوك ان تنظر فى الساحة المصرية؛هل سيتوافق غالب علماء العصر على خمسن رجلا يكونوا هم أهل الحل و العقد؟!
اذا سلمنا ان اختيار اهل الحل و العقد طريقة محترمة توفر للاتمة صمام امان لاختيارحاكم يقيم الشريعة،فهل وجودهم اليوم هو فى نطاق الممكن ام المحال؟
2-و من الطرق التى الزمت السلفية المزيفة الامة بها هو ان يعهد الحاكم لمن بعده بالحكم(ولى العهد) و يستدلون علينا_يا وحيهم_ باختيار ابى بكر لعمر،رضى الله عنهما،و ليت شعرى ،أين فى الامة ناصح مثل ابى بكر ،و أين فى الامة امين مثل عمر
المهم انه بعد العهد بالولاية و وفاة السابق يتولى اللاحق الامر بعد اقرار اهل الحل و العقد(المعينين) طبعا ثم دعوة العامة للبيعة.................يا سلام!!!
3- اما العار كله و الخزى كله فهو فيما اقرته السلفية المزيفة من تولية الحاكم من خلال التغلب بقوة السلاح!!
كلام قيل فى وقت من الاوقات لما كانت القبائل تكاد يفنى بعضها بعضا طمعا فى السلطة،فأراد العلماء _غفر الله لهم_ ان يوقفوا نزيف الدم فأقروا ببيعة اول من يتغلب على ان يكون صاحب شوكة!!
الامر الآن لم يعد يتعلق بمغامرين لهم شوكة من قبيلة و عشيرة،بل اصبح يتعلق بالعسكر،ما ادراك ما العسكر،فهم اصحاب الشوكة فى كل بلاد المسلمين
اولئك العسكر الذين ما امسكوا بزمام دولة الا أفسدوها و جعلوا العزة فيها للكافرين و المنافقين و الفاسقين،اما أهل الديانة و الايمان فمخيرون بين الموت قهرا او صبرا(حبسا) او على اعواد المشانق!!
لاحظ ان عسكر اليوم،كمغامرى الامس لا يتورعون عن الاستعانة باعداء الدين من الكافرين فى الخارج و المنافقين فى الداخل للتغلب المراد حتى لو جاءوا على ظهور دبابات المستعمر الصليبى الدائم العداوة للاسلام و اهله
للحديث بقية

ليست هناك تعليقات: